أريــــــــــــد حــــــــــــــلا

بعث أحد اصدقائى هذه الرسالة لى لكى أجد له حل ولكنى للأسف فوجئت بالرسالة تصف
مشكلتى انا كذلك ... فاقد الشىء لا يعطيه... ولم استطع الرد فقررت ان اضع الرسالة فى المدونة لربما يجد شخص لى ولصديقى حلا ..........اليكم نص الرسالة

-------------------------------------------------------------------------------------------------

أنا الان أكمل عامي السادس تقريبا في كلية الطب. ولا زلت أذكر بوضوح ذلك اليوم الذي كتبت فيه (كلية الطب) رغبة أولى في أوراق تنسيقي....طبعا فعلت ذلك بكل اقتناع ولست نادما أبدا على هذا القرار بل لو عاد بي الزمن للوراء مرة أخرى لاخترت الطب ثانية.
ولكن صدقني ...أنا حتى الان لم أشعر أني طالب في كلية الطب.أو أن هذه هي كلية الطب التي حلمت دائما أن التحق بها...بل ربما لا أكون مبالغا إذا ما قلت لك بأنني لم أشعر حتى الان بانني طالب جامعي إلا في أوقات قليلة جدا......نعم هذه هي الحقيقة فكل شيء هاهنا مختلف تماما عما كنت أتصور.....فلا أسلوب التدريس كما كنت أتصوره....ولاالأساتذة كما كنت أتصورهم .....ولا حتى الحياة الجامعية بطلابها وثقافتها وأنشطتها كما كنت أتصورها. ((أنا أشعر وكأنني غريب في وطني)) وأصبحت الدراسة بالنسبة لي مرحلة أريد أن أنتهي منها بأي شكل من الأشكال.
عزيزي....دعني أضرب لك مثالا واحدا........إذا ما سألتني عن أي مرحلة من مراحل تعليمي السابقة (ماقبل الجامعية)....فستجدني أذكر لك أسماء لا يمكن أبدا أن أنساها لأشخاص قاموا بتدريسي....ولكنهم لم يعطوني علما فقط بل كان لهم أكبر الأثر في شخصيتي وفكري.....هم أناس كنت ولا زلت أعتبرهم ((أساتذتي)) بالمعنى الحقيقي للكلمة..... كانوا قدوة لي في كل شيء.....علموني...نصحوني...شجعوني......فتأثرت بهم وتعلقت بهم وحاولت دائما أن أبذل قصارى جهدي لأرضيهم ولأكون عند حسن ظنهم بي.
ولكني وللأسف الشديد أفتقد الان لهذه القيمة العظيمة...قيمة (الأستاذ) القدوة والمعلم ..الناصح والمشجع...العالم والمفكر.....أفتقد الان لهذا الشعور العظيم (شعور العلاقة بين الأستاذ وتلميذه).
للأسف الشديد إن أكثر من قاموا بتدريسي هنا يتعاملون مع التدريس على انه أداء للواجب لا أكثر.... وكل علاقتهم بطلابهم هي علاقة استهانة وانتقاص من القدر واتهام بالتقصير العلمي وضعف مستوى التحصيل لديهم..مقارنة بجيلهم.
ودعني عزيزي أسألك سؤالا....... إذا كنا نحن كذلك فعلا فمن يا ترى المسؤول عما نحن فيه؟ أليسو هم المسؤولون عن تعليمنا؟
لماذا نلام على أننا جئنا في عصر وجدنا كل شيء فيه فاسد (فالتعليم فاسد والتوظيف فاسد والاقتصاد فاسدوالحريات فاسدة حتى الفكر والثقافة والفن أصابهم الفساد)...
لماذا لم يوفروا لنا جوا نقيا قبل أن تزر وازرة وزر أخرى؟؟.....وهل من العدل أن تلام الضحية على ما فعله الجاني بها؟؟ أم هل من العدل أن يلام ((أحدب نوتردام)) على أنه ولد (أحدب الظهر دميم الخلقة)؟؟؟؟

-------------------------------------------------------------------------------------------------

والأن بعد ان قرأتم الرسالة هل يستطيع احد ان ينصحنى وينصح زميلى